سارق الأرواح ظلام ليس بالكسوف؟؟! فوحشة المدينة ؟ سرقت نبض الشوارع والأزقة !! بل أطفأت سراج الحركة وعم السكون ؟! والطرقات تتهامس خائفة ؟؟! من نسيم عطر من أنفاس العشاق!!! كان فيما مضى شهيقا يجعلها شاهدا على البوح بأول كلمات الحب أو عهد يوثق على ثراها ؟!! وهرعت أقدامنا لتكبلها تلك الأريكة وذاك الكرسي ؟! وأصبحنا أسارى لأخبار التلفاز وأشاعات الألسن ؟؟! وأصبحت طرقات ذلك الباب الخشبي تخيفنا ؟؟!! كأن الموت يطرقه متلبسا بزي زائر غريب ؟؟! ووضعنا لأنفسنا دساتير وحواجز وعلامات ؟! وكأن أقدامنا أمست رهينة في حقل الغام ؟! تحسب لخطاها الف حساب قبل أن تخطوا إلى الأمام !!! لأني أخاف على طفل يحبوا لايعرف من الحياة سوى بعض الكلمات ؟ ويزداد خوفي على رجل مسن أبتهج مسرورا لولادتي فيما مضى ؟! أما تلك الجنة التي خرجنا من بين رحم فردوسها ؟! فقد رحلت منذ زمن بعيد ورفعت عن كاهلي المثقل بعضا من هذا القلق المميت ؟! وقلبي ذلك الشيء النابض بالحياة والحب معا ؟! يخاف هو الآخر على نصفه الثاني الذي شاطره الحزن والفرح ،، وأصبح كفة ميزان توازن متاعب الحياة معه ،، يخاف عليه عندما تتسارع وتتباطى نبضاته في هذا الجو المش