مجلة مملكة الحب ///بقلم محمد دلامة

نثرية بعنوان من السفح للقاع

دع مناة
وارحل عن هبل
إن الكفر
موعده الاجل

وإن السوء
محتوم بعاقبةٍ
جزاء المرء
من جنس العمل

فهذا القفر
كم أنبت معاصي
ولم يهدأ
أبا جهل

لسان الكفر
كالمكر عطاياه
وكم مكر
وزع عسل

ترجى الخير
بالإيمان واستقم
فبالإيمان
يهتز الأمل

سألت الدار
هل خلدتِ زوار
وهل تنامى الحظ
فاكتمل

هي الاطلال
جاوبت عنها
كل درّاب
أعجله العجل

فهذي الأرض
داستها العصور
ووجه الارض
ماعاد احتمل

فكم ترب
له نهشٌ
لأن الموت
لايعرف خجل

بنى البوم
أعشاش وأغدقها
بصوت فيه
من حزني
وجل

فمات البوم
والعش هوى
وعاد البعد
يشتاق المقل

أعدي الركب
يالين
وداعيني
فإن الكل
يالين ارتحل

ولم يبق
غداة البين
إلانا
ولحظ العين
ماعاد اكتحل

متى يالين
يدنينا المسير
فهذا القلب
من وجدي
اشتعل

وإن الحب
لايعرف حلاوته
سوى من ذاق
لذات القبل

تآخى الحب
مع روحي فأتعسها
وعاد اليتم
يستجدي الغزل

فخفت الشعر
لااقوى على جلده
وعودي جف
واستمسى صمل

كَبَوت كأن
قريحتي أضحت
كغيم هطله
غث الهمل

ألا ياليل
برد العمر أضناني
ومر العمر
في الجسم
نغل

فبات العظم
لايجديه مايأكل
لان القلب
موتته الزعل

وهذا المرء
بواح بشكواه
إذا ماالداء
بالعبد نزل

انا المجبول
بالحرف اطرزه
وأبني البيت
من بعض
السمل

أقول الشعر
منثورا ومكسورا
فاغرف منه
مقدار الجبل

ولا أعبئ بما دون
ولا يرضيني
عن حرفي
بدل

فكم ضاربت
ياأنت
بشعر
صبه كَزَلَل

فهاتي العود
غنيني
وصبي الراح
ام زمل

أنا ولد
لقوم خيرهم زخٌّ
كصب الغيم
في اليم هطل

فكم خائف
أجرناه بأسياف
وكم وارد
من اللحم
نهل

وضبع الليل
قد آنسه مشعلنا
فقام يلوذ
بمُرْحِنا ونزل

ولي أصل
كريم الجد والحسب
ولي منبت
ذراه قمة
وأثل

فتلك الروم
رامتها مخازيها
وفي اليرموك
كم خيل صهل

وبحر الشام
يتكئ على سِفْرٍ
وذاك الموج
يقصصنا جٌمَل

ذات الصواري
مااكثر فضائلها
وجيش الفخر
كم علج قتل

وفي حطين
تنبئنا وصاياهم
بأن المجد
يصنعه البطل

فكم قيصر
أناخته بيارقنا
وكم باتر
على أحكامنا
نزل

تهاوى المجد
من عليائه أرضا
وبات الغرب
يطعمنا أشل

يسوق السوق
كالقطعان جردنا
وبعد السوق
بالقيد عقل

ينوء الماضي
لانقوى على حمله
فخالد مات
والسيف تفل

دلامة





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة مملكة الحب ///بقلم الكاردينيا د. ملاك محمد السامرائي

مجلة مملكة الحب ///بقلم حسن الموسوي