مجلة مملكة الحب///بقلم مهدي عبد اللطيف رستم
أشاقك الوجد أم هاجك الطلل
وريم الأماعز من دونها الجبل
فزت تعاور للسموم و تدفعها
دون المأقي بالهدب والخجل
ما كان لها دون الشراك منعطف
إلا السفوح بظل كلكل سدل
قد راعاها قوس شدت مشاعره
و هزها نصل ببعلها الوعل
بلبانه لما خرق القسي لجيده
خارت عزائمه وتقاعس الأمل
وحال النزيف بين فحص يعده
و عد المقامر للدرهم البذل
خاب المفايل من تقليب طالعه
وبالرمل أنكس للتنكيس منفعل
و جزه القضب من إخلاف منحره
وما كان يكرمه بالمشفر القتل
شخصت تناظره عيناء بباقرة
وقصرت إذ رأت ما يذهل البطل
بكته بهاملة وهي تداور نحوه
كأنه طفل بالحجر ما وجل
و ثغى عليها من كانت تراضعه
فتذكرت قهرا لمعشر نزل
و جاءها فحل من بعد عدتها
فتمنعت و خضب بنانها الوحل
وتذكرت لبعلها يوم قام بقرنه
يجثي القروم على ركابها هزل
قالت دعوني أكتفيت ومسني
طهر من الذكور يا تبع الفحل
خاطرة من نظم وتأليف
مهدي عبد اللطيف رستم
تعليقات
إرسال تعليق