مجلة مملكة الحب//بقلم نجم الركابي
قصيدتي بعنوان كاسك ياوطن جاءت أبيات متسلسلة حسب حروف الهجاء الثمانية والعشرين ملحمة شعرية على بحر الكامل هي عصارة لأجاوع ومعاناة المواطن العراقي بشكل خاص
(كاسك ياوطن )
أَسَفي علىٰ وطني دموعًا يذرفُ
وبدا كمحتضرٍ دماءً ينزفُ
باتتْ تُمزّقهُ الضغائنُ والعدا
مِنْ هولِ ما.يلقى يذودُ ويدنفُ
تبّتْ يدُ الأزمانِ كيفَ تجرأتْ
تُدمي قلوبًا بالسماحةِ تُعرفُ
ثوبُ الحدادِ ثوبك يا مأوى الردى
يا منزلًا فيكَ المنايا تجرفُ
جورٌ وتهميشٌ وقتلٌ غيلةً
واحسرتا والعدلُ فيكَ مكّتفُ
حيرى بكَ الكلماتُ كيفَ تُسطّرُ
منْ قالَ كلّا بالرصاصِ سَيُقذفُ
خسرَ الرهانَ وقد تمادىٰ منْ بغىٰ
وتجبّرَ السفهاءُ حتى أوجفوا
دامٍ بلا قمرٍ مساؤكَ موطني
والنخلُ يبكي إذا يرجفُ السَعَفُ
ذَبُلتْ زهوركَ يستغيثُ لها السّقا
وبكىٰ الفراتُ وإنّ دجلةَ مُردِفُ
رسمَ الزمانُ علىٰ جبينكَ لوحةً
وكأنّها مُزجتْ بلونٍ يُقرفُ
زيفُ الحقائقِ لنْ يدومَ وإنْ بقىٰ
والحقُّ ينطقُ والوقائعُ تُكشفُ
سَرقَوا الفُتاتَ من الجياعِ وبسمةً
بفمِ الصبيّ لها الشريفُ ليأسفُ
شاهتْ وجوهٌ تحتمي وتتاجرُ
باسم الألهِ فما لها لا تُخسفُ
صارتْ رزايانا إدامَ طعامهمْ
ما همّهمْ دينٌ ودأبهمْ ترفُ
ضنّوا بحقّ اللهِ لمْ يتوّرعوا
عن إثمهمْ لا ذمةٌ ولا شرفُ
طاغوتُ عصرٍ إذ عتوا وتنمّروا
عارٌ. علينا أن يسودَ المسرفُ
ظلموا وكمْ سرقوا وإنهم فُضحوا
فإذا دُعينا أتيناهم نزحفُ
عذراً بلادَ الرافدينِ مقالتي
إنّي سئمتُ ذلّ العيشِ أعترفُ
غارتْ سنونٌ يا لها من سنينِ
فيها يشيبُ الطفلُ إنّي أحلفُ
فاقَ الرّشا والسُّحتُ حدّ تصوري
إذ أصبحتْ فينا طباعًا تؤلفُ
قالوا قليلَ الحظّ قلّ متاعهُ
قُلْ إنّما حظّ الفتىٰ هوَ موقف ُ
كم لامَ في قولِ الحقيقةِ لائمُ
وانثالَ عنها وازدراها خائفُ
لنْ يبلغَ الأمجادَ شعبٌ نائمُ
والقيدُ لا يكسرهُ قولٌ أجوفُ
مادامَ ظلمٌ أو تطاولَ ظالمٌ
إلّا بصمتٍ قد تخلّلهُ خوفُ
نيلُ المطالبِ بالوسائل يُنجزُ
القولُ يسهلُ باللسانِ ويلطفُ
هذي دمائكَ ياعراقُ رخيصةٌ
قد طالَ ليلُكَ والمحافلُ تأزفُ
وطني تمزّقهُ الأعادي تارةً
و بلحمهِ الأزماتُ حينًا ترشفُ
يا غوثَ مضطهدٍ ودمعةَ ثاكلِ
كم من دمٍ قد سال لمّا ينشفُ
بقلمي
نجم الركابي
تعليقات
إرسال تعليق