مجلة مملكة الحب /// بقلم عبد الحسين شاكر الصفراني
،،، صرخة وطن ،،،
بلاد الرافدين وخيرك المدرار نبعا
ودم الشهداء يروي بساتين الإباء
ك غيث رافق السحب
بلادي ياساحة لحوافر الخيل وصليل السيوف
أما آن الأوان أن تنتهي الحرب
يامدينة السلام ولم ترى سلاما
بل سواد لبس الفؤاد
وأستوطن الهم والكرب
ياطبيبة لجروح الكون ومسارعة
أما من ناصر يشفي جراحك
أم عجز الطب
أرى بلادي حائرة شاردة الذهن
أراها مددة الأطراف قد أصابها الجذب
تناجي الإله وتشتكي أحوالها
أنا وثرى الأنبياء ودمائنا مباح بلا ذنب
وجسدي ممزق وأشلاءه تستنجد ببعضها
ف هنا ينهش ضبع وهنا يأكل ذئب
عتاه ولامروءة في أنيابهم
يعرون أشلائنا وشكرا لدمائنا
تستر العيب
وصولجان بلا أمر كسراب
او ك متاهة أضاعت الدرب
فأمسوا لايعلمون هل أشبعت أفواه الجياع
أو ألم بهم خطب
وأصبحوا يرتشفون من دمائنا كؤوسا
ومن خصب أرضنا حتى صابها الجدب
وأشجارهم عارية بلا ثمر
فلا ترتجي من لحاء تين ولاعنب
وأفواههم تنفث الموت الزؤام
وفي لعابها شرارة الشغب
قد يأس الشعب من نعيقهم
وأدمن لسانهم لاعق الكذب
وأجساد الرعية يصافحها برد الشتاء
وبطون تئن وهتافها يناشد الرب
إلهي خداعهم بلغ الزبى
وحبيبك قائل لايدخل الجنة خب
بلاد الرافدين أجيبيني ومتى يعلو
زئيرك فوق الضباح والصخب
✍ عبدالحسين شاكر الصفراني
البلد / العراق
تعليقات
إرسال تعليق