مجلة مملكة الحب //بقلم ادريس الصغير
رساله قصيرة الى صاحب الجلالة
بسم الله الرحمن الرحيم... من فقير
إلى مولاي.. صاحب النعم
بعد التحية.. و التّنزه.. عن الشّتائم
مولاي..... الليل لِباسُ.. المتألم
والدّموع قد لا تغسل.. حبر الظلام
كن واحدا.. في خطوتك.. فالبصمة نفسها
تعدد إن استطعت.. خلف وجهيك
ووجهك...
ان استطعت أن تختبئ.. وراء الاوهام
اختبئ..
فمسيرتك الخضراء.. دخل عليها الصيف الأحمق
وحصادك لا حصاد لك.. غير الشّؤم
من يصنعنا.. من يقتلنا.. من يحيينا
هو ربنا.. ورب الأنام
كن واحدا.. أو تعدد.. فالوجه لا يهم
واليد.. لا تهم
والأوطان.. المتشردة لا تهم
والشّعب المنتهي.. الصّلاحية لا يهم
و الصّليب المنتكسة.. كالمآذن المخذولة.. لا يهم
قد نشرب.. في هذا المساء.. نخب الهزيمة
ونرقص.. على هذا الجرح.. وهذا الوجع
ونبكي.. كبحيرة فيكتوريا.. ليس من الندم
فدموعنا.. صارت حارقة.. كصهد الحمم
فهل هناك مولاي.. شيئاً لم نذكره.. في هذه القصيدة؟
هل هناك شيئاً .. سبق العدم؟
هل هناك.. من سبقك.. في هذه الجريمة
قد يكون.. من سبقك نعم
لكن ليس بحجمك.. وحجم شعب
طعنته.. من دون.. سابق الم
ايها الكبش.. المتشوق الى صحون.. العجم
والى بلوط الخنازير.. في حضيرة مملوءة.. بالقمم
ترجل.. عن طموحك الزّائف
فليس كل ما يختاره.. الانسان مهم
ترجل عن قرارك.. لا قرارا.. لإبادة الشّرف
فليس كل ما ياتيك.. ببهرجه هو أفضل الاختيارات
وازهى المواسم
سيحاسبك.. التّاريخ.. وشعبك
ووالله سوف.. تندم
والختام.. سلام
مولاي صاحب النعم
إدريس الصغير الجزائر
الاربعاء 16 ديسمبر 2020م
تعليقات
إرسال تعليق