مجلة مملكة الحب ///بقلم رضوان عرفة
(عصفورة الملاجئ معذرة)
على مأدبة الهيئات الدولية
هناك حيث التيه
حيث وطن الغربة
في مخيمات اللاجئين
أين إلتحفت الأرض البياض
بجسدها المرتعش
ودمعة متجلدة على خدها
تقف الطفولة نصف عارية
في طابور اللاإنسانية
تنتظر رغيفا يابسا
أوشربة ماء حنفية
أو هدايا وإكراميات
وصدقات وهيبات
المنظمات الدولية
حيث هللوا ورقصوا
وأقروا وأصدروا
ووافقوا وحرروا
رياءهم نفاقهم
قوانين حمايتها
وسالت دميعات رياء
ثم ضحكات وقهقهات
وصفقوا جميعهم
وشربوا على نخبها
كؤوس إنتصارهم بإنتشاء
على جسدها العاري
حيث تقف متصلبة
ترتعش كعصفور صغير
أعلنوا حقها في العلم
الحمايةالأمن الغذاء
الصحة وأخص بالذكر
ايها السيدات والسادة
قانون حق الحرية
في مخيم لاجئة
والطفلة مازالت منفية
في وطن غربة ملجأها
حيث الأرض المعفية
جدباء لا تنبت وردا
لتهديه لحضرة سيادتهم
وفخامة الهيئات الدولية
مازالت تقف مرتعشة
متجلدة كالأرض
ينتظرون إبتسامة
ومصافحة بكفها المتيبس
شكرا سيدي وشكراسيدتي
و ينتظرون منها هدية
مازالت تقف نصف عارية
كيف تهديكم ضحكتها
وورود ترسم إبتسامتها
وهي في ملجئ منفية
معذرة عصفورة الملاجئ
...... رضوان عرفة
(الواثق بالله)
24.11 2020
تعليقات
إرسال تعليق