مجلة مملكة الحب ///بقلم جمال خليفة

على سرير الشفاء

كلمات: جمال خليفة

يا سريرَ الشفاءِ ما تمنيّتُ يوما ..

أن أرقُدُ عليكَ، وإليكَ ما سعَيّت

لكنَّ المرضَ إصطادني فجأةً ..

وفي شِباكـهِ المؤلمةُ قد وقَـعت

وكـنتُ كلما غـشاني الـمرَضُ ..

بكـلِّ الوسائِـلِ حاربتُـهُ وقهَـرت

لكنـهُ هذهِ الـمـرَّة تمكَّـنَ مني ..

ولا أدري كـيـفَ أو ماذا فـعَلـت

أُعاني آلامـاً بِرأسي وجسمي ..

كـأنـني داخِـلَ بُـركـانٍ تـعَمَّـقت

وبينَ فحوصاتٍ وأشعَّةٍ ودمٍ ..

جلستُ أيامـاً مثلها مـا عانَـيت

فمـنَ الطوارىءِ إلى الـعنـايةِ ..

ثمَّ لِغُرفةٍ بينَ أسوارِها مكَـثت

إبــرَةٍ وراءِ إبــرَةٍ ومُـعــانــاةٍ ..

وكـلَّـما أعـطوني دواءً دعَـوت

ياربُّ أنتَ الشافي المُـعـافي ..

وبرغمِ ما ابتليتَني بهِ شكَرت

إشفِني مِن كلِّ ألـمٍ أصابـني ..

لأعودَ لأحبَّتي، فعنهم تغَـيَّبت

فقد غمروني بطيبِ كلامهم ..

ولن أُكافئَـهُم مهما لهم فعـلت

طيبٌ ووفاءٌ ورِّقِيٌّ سيمتهُم ..

وألـمَـسُ حبَّـهُم أينـمـا نـظَرت

فـشُكـراً لمـن سألَ واطمَـئَـنَّ ..

ودِدتُ لو أُقَبِّلَ رأسهُم، وَدِدت

فحُبُّكم كانَ بالمرضِ سلوَتي ..

ومُسَكِّناً لآلامي حتى تعافيت

فلا تنسوني مِن حبِّـكُم يوماً ..

فهوَ نـورُ دربي ولأجلِهِ عمِلت

ولن أنسى مَن انشغَـلَوا عني ..

وأشتاقُ كلما رسمَهم تذكَّـرت

مـنـايـا أن يَضمُّـهـم حُـضنـي ..

فَعنِ البُعدِ عنهُم غصباً صبَرت