مجلة مملكة الحب ///بقلم حسين البابلي

عَلَى مـَـــــــــــــــاذا?

وَمِثلي لِلْغَرَامِ الْمَحضِ لَمْ يُخـــلَقْ

أبي مُذْ فورَةِ الطُوفانِ لمْ يعشَقْ؟

أَنا المولودُ مِنْ رَحمِ الأسى نَسيَاً

لِأُمٍّ لم تُهَدْهِدني بـ:لاتقـــــــــــلقْ!

يمورُ بِداخِلي(سِيزيفُ)معصـــوباً

وتلكَ(الصخرةُ)الصَمّٰاءُ لَمْ تُخرَقْ!!

على ظهري أسى الأجيالِ صفصافاً

بِمشحوفٍ جَفاهُ الفُلُّ والزَّنـــــبَقْ

فَهلْ أَعشَقْ؟وأدري أَنَّنـــــــي ثأرٌ

وذنبي نخلةٌ لابُدَّ أنْ تُحـــــــرَقْ!

أنا شَبَحٌ مَضى سهــواً إلى الآتي

لكي أحيَاالزّمانَ المُرَّ بالمُطـــلَقْ!

فَأنَّى والمدى جُبٌ وسجّــــــاني

على بابي ،ومِلءُ تَوجُّسي خَندَقْ؟

فَهَلْ أعشَقْ؟وحولي ألفُ طوفانٍ

فلا (نوحٌ)ولا(فُلكٌ)وها أغــــرَقْ!

دعيني أشعَثاً كالليلِ لاجَــــدوى

ولاتتأمَّلي مِنْ يائسٍ أخــــــــرَقْ

فَهَلْ أعشقْ؟وإنْ راحتْ تُغازلني

بناتُ الحورِ تُرخي شالَها الأزرقْ

على ماذا؟ وكُلِّي ضائعٌ مُلــــقى

على الرمضاءِ حتَّى الرملُ ماأشفَقْ!

حسين البابلي