مجلة مملكة الحب ///بقلم اسماعيل القرشي
أيا سائلاً هلّا وصفتَ ليَ الهوى
أجبتُ فروحٌ لِلودادِ تُقَبَّلُ
سلوا من لقلبي يَستطيبُ خيالَها
ولبنايَ اِن غابت فما هو أجملُ
أُناجي على الدُّنيا جهاراً إغاثةً
وأبكي وما حُزني عليهِ يُقَلَّلُ
ويبدو كثيرُ المرِّ شهداً مذاقُهُ
وهذي صفاتُ العشقِ خيرٌ يُمثَّلُ
فإنّي اسيرُ الحبِّ والعشقِ والهوى
وسعدي لهذا الأسرِ كان يعلَّلُ
وكم كُنتُ أهوى مِن عِتابٍ لِزلَّةٍ
ليبدو زُلالا للفؤاد يُنزَّلُ
هيَ الواحةُ الخضراءُ عذبٌ رياضُها
هيَ العينُ للظَّمآنِ سِحرٌ مُجَلِّلُ
فما في حياتي من عزيزٍ أُحبُّهُ
وما في فؤادي من حبيبٍ يُبَدِّلُ
فإن هتفت لبني اليَّ بِحرفِها
لخلتُ الذي سادَ الغناءَ يُرتِّلُ
وقلبي لها بالرَّقصِ كان مُحيَّرا
يُحاكي فُنونَ الرَّقصِ وهو مُكلَّلُ
فإنَّ لها بالهمسِ تُسحرُ معشرا
فيُمسي اسيرا فردَهم ويُكبّل
ورجعُ الصدى ينبيك عن حسنِ همسِها
فلا راقَ لي همسٌ سِواهُ وأجملُ
وما حُسنُها الا جمالُ حقيقةٍ
وما كان بالاذهانِ فيهِ يخيّلُ
وثغرٌ كما اِنَّ السَّماءَ بحَبكِها
وكان كوردٍ بالدِّهانِ يُمثّلُ
وكالبرقِ يزهو بالظَّلامِ نضارةً
يَدومُ وليس البرقُ فيه توصُّل
وحينا اذا غابت فكان خيالُها
يجوبُ على الاطلالِ نورٌ مغلغلُ
وكم كان للاشراقِ ذُلٌّ حِيالَها
ويغدو كعبدٍ للمليكِ يُذلَّل
ارى من عظيمِ الودِّ في نظراتها
جناناً تمنّيني بها اتجمّلُ
وامضي بها حالا لِعرشِ ودادِنا
اميراً على ما شئت اني مُفَضَّلُ
على اِنَّ اسرابا لِطيفِ خَيالِها
تزينُ جَمالَ الفِكرِ فيهِ وتَحفلُ
وتروي بِشهدٍ بالاصالةِ شوقَها
لِروحي التي كادت تُسلُّ وأُقتلُ
لنفسي سماءٌ بالودادِ تلبَّدت
وغيثٌ بها للمسكِ كان يُنزّل
واغدو مرارا كالطُّيورِ مُحلقاً
بسعدٍ الى من في همومِهِ يُشغَلُ
وعادت لانفاسي رياحُ سَكينةٍ
اطوفُ رحابَ البيتِ او كدتُ افعلُ
كأنّي ألبّي كالحجيجِ مناديا
واسعى الى نيلِ القَبولِ وأقبَلُ
فقد كان بالعينينِ بَحرُ حنانِها
كبيراً به طودُ العواطِفِ يُحمَلُ
واغدو من الاطيابِ في عبقٍ لها
كعودٍ بعطرِ العودِ كان يُحمّلُ
واصبو الى ماكان مني بدونِها
فألقاني في عيشٍ اكادُ أُقَتَّلُ
وما اِنَّني حينَ انتشيتُ بوصلِها
أحاكي سنينَ الخلدِ وهي تُمَهِّلُ
بعمري اُباهي ما بها كطهارةٍ
واصبو فما مِن عادلٍ كان يعدلُ
وما كنت اهوى غيرَ لبنى بدنيتي
وقلبي بهذا الحبِّ كان يُدلَّلُ
حُظيتُ مِنَ الرَّحمنِ جُلَّ عَطيَةٍ
وقلبي من التَّحميدِ لله يَجزِلُ
وكيف الى الرَّحمنِ لستُ بِحامدٍ
وانّي الذي من حورهِ مُتأهّلُ
اُعيدُ مِراراً ذكرياتَ ودادِنا
وماليَ عنها في المَدى مُتحوَّلُ
وما ذكرياتٌ للصِّبا بِفقيدةٍ
فقد نورت قلبي وما هي تَأفلُ
بيومٍ رأيتُ البدرَ تَمَّ بِحالِهِ
غدوتُ كأنِّي غارقٌ وسأُنشَلُ
وحينا اناجي القلبَ في مَحضِ سِرِّهِ
لماذا رجيفٌ فيكَ لحظةَ اقبلوا
وماذا لاعدادِ المراصدِ شُرَّعاً
وقد شُلّتِ الاحشاءُ انت المُعَوَّلُ
حَقيقٌ بذاك العهدِ كُنتَ كَمُقبِلٍ
على امتحان للمصير يُزلزِلُ
ورُغمَ عَظيمِ الخطبِ كان مُوجَّهٌ
اليك سؤالاً واحداً هوَ اسهلُ
فيا لَهُ خَطبٌ قد المّ بِخافقي
يَطيرُ بِهِ حيناً وحيناً يَنزَّل
الى ان غدا بالقلبِ روحُ انتفاضةٍ
جِهاراً الى لبنى اقولُ وارفلُ
فقلتُ بِقلبٍ موقنٍ مُتلهِّفٍ
اُحِبُّكِ يا لبنى وقلبي مُجندَلُ
فسالت من العينينِ بالسَّعدِ دمعتي
بما كان من لبنى قَبولٌ يُجلِّلُ
بقلبي غدت احلامُنا كَحقيقةٍ
وقد صرتُ مقروناً بما هو انفلُ
فما سِحرُها بالكونِ الا ندارةٌ
ومنها حِسانُ الحور بالسِّحرِ تُذهَلُ
https://youtu.be/3iSxamJG2i4
اسماعيل القريشي
الخميس 2020/10/8
ردحذفالف الف شكر لاعضاء المملكة وادارتها الموقرة لهذا التكريم والاهتمام الراقي