مجلة مملكة الحب //بقلم وفاء غريب سيد أحمد
متى تأتي
لم يعد القلب حرا
بينَ خبايا العشق سجين
لا يعرف
متى ستأتي الأمطار
ينتظر الشتاء
من وراء قضبانِ خريفٍ
تهاوت له الأوراق
وكشفت عورة الأحزان
العيون تفضح الألم
والغيوم
تخدش حياء السحاب
ظلي أكبر منيِّ
لم يعد يناسبني
اليوم يهرب بعمري
والغد أعمى لا يراني
أصبح الصدر
مقبرةً للحنين والشوق
موغلةٌ من طيفٍ
ينعش الذاكرة
النسيان معها مَبتور
كالحبيب ذهب ولم يعد
حدودي صارت محرمةً
لا يطأها مهزومٌ
يَحجب ضوء الشمس
مُسيَّجة بظِلالِ شوقٍ
وفؤادي كالسكين ذو حدين
الهواء يسرق الأنفاس
لايسقيها أملاً
ولا يعطيها أجلاً كي تولد فيه
السهد حطب الذاكرة
في ليلٍ كاره النهار
تدفن الروح
في مقبرةِ صبرٍ
لعلها تَقطع دابر الأيام
وأنا وأنت كالماء والنار
تغرقنا المسافات
وتحرقنا الأشواق
نشتاق
حيث لا زمان يجمعنا
وفاء غريب سيد أحمد
13/10/2020
تعليقات
إرسال تعليق