مجلة مملكة الحب///رانيا محمد الغبان

بعد ان لفتها الوحدة وطوقتها الاحزان حاولت ان تستعيد بعضاً من ماضيها ليُعاد اليها بريقها ولعلَّ ذلك الماضي يُحيي روحها من جديد أخرجت ( الرحى ) التي تحتفظ بها منذ ما يزيد عن الـ٢٠ عاماً
وضعت في داخلها بعض حبوب القمح وبدأت بتدويرها ظنّت ان ( الرحى ) ستطحن حزنها وتفتك بوحدتها وان دورانها سيعيدها الى زمنٍ مضى
لكن كل ذلك لم يحصل حتى حبيبات القمح بقيّت
كما هي وكأن ( الرحى ) كانت تداعب
حبيبات القمح كـعجوز يداعب لقمته بعدما عجزت اسنانه عن مضغها او أنها عجزت عن طحنها فأدّعت ذلك ، زادت من سرعة دوران ( الرحى ) لكنها عبثاً تحاول ، لم يخطر ببالها ان ( الرحى ) قد شاخت مثلها والقت اللوم على حبيبات القمح مدّعيةً أنها أصبحت أكبر حجماً وأكثر صلابة وانّ حبيبات القمح تغيّرت كما تغيّر كل شيء في هذه الحياة .




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة مملكة الحب ///بقلم الكاردينيا د. ملاك محمد السامرائي

مجلة مملكة الحب ///بقلم حسن الموسوي