مجلةمملكة الحب ///بقلم فوزي الويسي السامرائي

في مكان ما 2؛

جميعا منهكون سبع ليال ما جفن مر به رقاد سبع ليال الان نبحث عن كسرة صمون يابسة نتلها بها نلوكها مرات ومرات علها تسد زاوية من جوع، ثلاثة ايام بلاقطرة ماء وانين الجرحى سمفونية خانقة، نصف السرية بل اكثر شبع منهم الموت ملقون هناك منظر فيه الكثير من المعاني، ولكن لم نعد نأبه؟،يبدو ان الانسان يعتاد على اقسى الظروف واكثرها توحشا، بعض النصف ألآخر جرحى لايقوون على فعل شيء بسيط اما البقية الباقية فمنهكون جوعا وتعبا غارت العيون والوجوه تعلوها قترة، خليط من بارود وتراب لوحة سريالية خانقة تعطي انطباعا ان هذا الشخص قام من تحت التراب، ناديت احمد ( ن.ع مضمد السرية) شاب بشوش بغدادي اللكنة مرح كطبع البُغّادة، اقبل بترافته شبيك لبيك، تمهلت واعطيت فسحة لاعصابي المتوترة، ياهذا الازال في جوفك بعض مرح، ضحك وضحكت معه لاول مرة اضحك واضحك تمادينا بالضحك حتى احتضنته واحتضنني، ثم قال ماتريد؟ قلت استبدال الضمادة، رمقني بنظرة تعجب؟، تبسمت بمسحة حزن لاتعجب هي من باب اللهو وقتل الساعة الاخيرة من هذا النهار الكئيب فمن يدري لعلنا غدا لن نراه او لايرى احدنا الاخر، اخذ بفل رباط الشاش بصمت رهيب كنت استمتع بالنظر اليه، إنه جاد بعمله، احمد همست همسا كم معركة دخلت؟، قال ليس كثيرا ... هذه الرابعة، آه نعم لذا تحافظ على رباطة جأشك اعتدت اذا، اجاب بايجاب نعم المرة الاولى تختلف دائما تختلف باي شيء حتى في لثم الشفاه؟ قالها مبتسما ثم اردف نعم اعتدت على رؤية الموت والموتى، واللذين ماتوا بين يديك؟، رمقني بنظرة حائرة وقبل ان يعاود لف الشاش تمتم وهل ذنبي؟ وما ذنبي أنا، فاحت رائحة التعقيم ال ( سبيرتو ) رائحة لذيذة ليس كرائحة الفاتنات او العطريات الفرنسية او القادمة من بلاد الغرب ولكنها رائحة تعدل ذلك في ذلك الظرف والمكان، قررت التهكم قليلا فقلت؛ تعلم ياصديقي هذه الرائحة ترفع معنويات المخيلة، ضحك بشدة فأنا وهو نشترك بفكرة جميلة قلت الان نحتاج كاسا معتق، اجابني كاس وسكي؟ قلت لنقل براندي احمر قهقه وقهقهت حتى التفت الينا ابراهيم البصراوي يقول كأنكم قمتم من وليمة ونسيتم جاركم الطيب والذي لم ياكل من اربعة ايام، اما من بقايا صمونة متحجرة؟ أنا جائعٌ جائع.

اكمل احمد الشاب الطيب لف الشاش حول خصري ها نحن نملأ المخازن ونقف من جديد في مواضعنا الليلة الثامنة للجحيم، الصباح سيكون مختلفاحين تشرق الشمس.