مجلة مملكة الحب // بقلم علي الزيادي

(( بـقعة ضــوء ))

لا أخـاف .. أو أخـشى عـزلتي

وضـبابية نفسي الـمتصدعة رؤياها

حـينما أشـردُ بالـخيال

واغـيبُ عـن عـالمي ..

أشـعرُ بـراحة الـكون فـي كـفي

وانـا اتـوهم يـقظا

إنـني أجـمع خـيوط الأفـاق

ومـسارح التـائهين ..

حـين يـحدثني وهـمي

واتـخيل إنـني ..

شاعـر فـي زمـن المـعلقات

اقـول كلمـةَ الغـزل

واجعل سامعها يُـسكرهُ الأمـل

حـتى تَـحمر وجـنتاه غـرورا وخـجل

كما لـو أن لا أحـدا يـسمعني

سوى مـن يـقابلني

وكـأن العـالم كـلهُ

سـطور وحـروف غـزل

وكأنني أرى مـن أحـادثه

رفـيق دربي من بين كل البـشر !

جـنونٌ .. جـنون .. جنوووون ..

يـأخذني إليه هـذياني

وبـداخلي الـف بـركان 

         يـزمجر غضبا .. 

وحـالةٌ مـن اللاوعـي 

أو السكـر الـشديد تـحتلّني !

      تـجعل كـل ما فـيّ

يـستسلم للـخيال الذي يـتملكني

ويـجعل حـالتي غـريبة الأطـوار ..

إنـها ثـورة جـنون لا تـوصف

إنـها حـالة تسحـبني مـعها 

دون قرار .. مـسلوب الخيار 

              قـد تـتركني شفقة ..

حـين يـلوح خـيط الفـجر 

         أو حـين أجـدني ..

عـلى وسادتي نـائما .. حـالما ..

أو فـي بـاب خـمارة أسكرتني 

مـا أن أمـسكتُ بـمقبـض بابـها 

       عــذرا أيـها الهـذيان ..

فأنا لستُ مـن جـلاس البارات 

          لكننـي أهـذي ..

مـن خـمرة كـأس الأوهـام .

علي الزيادي