مجلة مملكة الحب ///بقلم اسماعيل القريشي
مظلمة الحب
يامن لها بهوىً جَورٌ ومظلمةٌ
رِفقاً بقلبي فإن فارقتِهِ سُحِقا
ما بالغرامِ إذا زلٌّ يُبَدِّدُهُ
أين الفداءُ لِحبٍّ اين من رَفَقا
فديتُ حتّى يكادُ القلبُ يقتلُني
ما عادَ فيهِ دمٌ بل اسمُ من عشِقا
كانت حروفَكُمُ تسري بأوردتي
ما زلتُ اروي صداها معظمَ الرُفَقا
ما خلتُ شوقيَ للأحضانِ يأسرني
في آخرِ العهدِ فيهِ القلبُ قدحُرِقا
ما بالُ ثغرِكِ قد كانت مباسِمُهُ
لما سوايَ فلا يغدو ولا خُلِقا
قد كان في كنفِ الاحبابِ متَّسَعٌ
من دونِ ما قِصرٍ إذ يحتوي الأُفُقا
وكم ليالٍ سرى في ناظري ولعٌ
فيها أُنادِمُ للمحبوبِ ما اتَّفقا
عجبتُ إذ ضُيِّقت دنيايَ من سعةٍ
حتى وفي بصري استصغرُ الطُرُقا
في وحدةٍ وكئيبُ الصدرِ في كَدَرٍ
واليأسُ يقتلني والقلبُ قد فُتِقا
أُنسٌ يسامرني كانت بنغمتها
غدا الفؤادُ نديمَ النوحِ ما افترقا
في حسنها حَوَرٌ والثوبُ في عَبَقٍ
والمسكُ في قربها كم يحمل القلقا
كانت وكنا وبدر الليل سامرنا
والبدر من دونها يبدو كأنْ مُحِقا
اذ كان عشقٌ لها قد فاق مهجتها
فيه صنوف الهوى إذ تُنشدُ الألقا
ما كان للمرِّ عند القربِ من أثرٍ
وقد غدا المرُّ للأذواقِ مُتَّفِقا
ما كان يعلم قلبي للبكا سبلا
حتى غدا في نحيبٍ سيّدا حَذِقا
واعتاد قلبي لذيذ الشهد من فمها
اضحى اصطباري على فقدانه نزقا
امسى صدودك يا سُعدى يمزقني
والسعد منكِ سعادٌ لحظةً خُرِقا
ماخلت عهدا قضى مابيننا بدمٍ
يغدو لزلٍ على النسيان قد عَلِقا
الحب اينع كالازهارِ مبهجةً
والصدُّ شوكٌ الى الاحشاءِ قد لَحِقا
كم من حروف لها في خافقي نُظمت
لو انها في مياهٍ أصبحت زُرُقا
وكم ليالٍ غدت في بعدها حِقَباً
وهي القليلُ ومثلي يحمل الغدقا
هل من مجيبٍ من الاحبابِ يقرصني
ماخلتُني واعياً كالحلمِ ما طرَقا
أحكي لمن حَزَني.. ما عاد يَنفعُني
أشكو لغيرِ إلهِ الكونِ ما سَبَقا
اسماعيل القريشي
الاثنين ٢٠٢٠/٨/٢٤
تعليقات
إرسال تعليق