مجلة مملكة الحب //_بقلم ريم النقري
حول قداس قصيدة
اجتمعنا
نقطف تبر الجمال من أرجوان الحروف
سهرت على تلال الدجى
أحصي المسافات
اقطف نجمات السهر
لينبلج الفجر مكلوما
كم مرة جمعت الندى من ثغر الصباح
أسكبه على تربة الانتظار
مرات ومرات
يدمدم الرعد على أهدابي المرتجفة
يوقظ جذوة الاشتعال
على ضفاف قصيدة غيداء
تمايلنا في عالم من خيال
كثيف الضباب
يسحبني كطفلة لضفة حلم ندي لازوردي
أعود بلا ارتواء
أراقص خيبة آمالي
على وقع مزامير نايات القلق
تصدح في هجيع ليل موحش
على ظلال تلك القصيدة التقينا
تعانقت نبضاتنا
تشاكست الخلجات
دخلنا في سجالات مجنونة
كم مرة استعرت نار الغيرة
في ثغر الفجر
وغرفنا من الأشواق
أعود إلى ضفاف ملحمة الحنين
تزفر في نبضي العنابي
اثشرب أشرب حتى الثمالة
يزهر التفاح في صدري
أصحو وياليتني لم أصحو
كان سعفا من محال
كم مرة فتحت باب الاحتمالات
ثم أغلقت حدودها
ورفعت ساريات الحب أخفضتها
اغفو على أوتار النطق المحال
على أزقة تلك القصيدة العائمة
غرقنا وغرقنا
تسكعنا وتراشقنا القبل
كم مرة أصدرت حكم الاعدام ل حروفي
ثم أعيد النظر بتخفيف الحكم
بكفالة النبض
انا اليوم
لست كما كنت البارحة
انا الخنساء
محوت القصيدة وتلالها وظلالها
وكل الاحتمالات
مزقت تلك الأشلاء
وأجنة هبوبها
أعزف لحني الخالد
لحن الكبرياء
في قصيدة عصماء
ارتل فيها بوحي السامي
بلا انتهاء بلا انتهاء ..
....
ريم النقري ...
تعليقات
إرسال تعليق