مجلة مملكة الحب ///بقلم خضر الجبوري
بغداد
كم كبرنا
ولا زال الطريق يؤدي
إلى سنديانة في آخر
الطريق
لم تقطعها فأس السنين
ولم تنال منها حجارة
الصبيان
وهم يرمونها حجرا ب إثر
حجر
لعلها تساقط بما يثير شهية
الصبيان من ثمر
كم كبرنا على اللهو
ونحن المقلون باللعب على
الطريق
و كأننا حكماء على الطفولة
بهيئة أطفال راشدين
ولم نكبر على صوت موسيقي
عجوز
كان يرتل بالعود
على أوتار ذكرياته عن
حبيبة سرقت من تحت جبينه
في عز الظهيرة
ولم نكبر على العيون التي
تجاهر بالغيب بين اثنين جمعا
العشق من بين ارجلنا
وهم يرسلون الغرام نظرة من
تحتها نظرة
السنديانة لا تزال
شاخصة عند آخر الطريق
و عشبة الآس لا تزال تحتفظ
بالحصى والحجارة
و طفولتنا و صدى صرخاتنا
لم تزل تنام
على أغصان شجرة السنديان
وعلى العشب الأصفر من
سنين تائهات
لم تزل الشقاوة فينا تتلطخ
بالتراب
كبرنا و كبرت أحشاء المدينة
و ذاع صيت الحب
بين صغيرين من الكبار
بعد أن افشى طريق الصغار
سرهما الكبير
و نحن عائدين من بعد الإرهاق
ل يردد كل من في المدينة
حكاية قد رواها الطريق
و افشى سرها الكبار و فضحها
الصغار
فنحن ممن لا يُحفظ بين أعيننا سر
ولا يصان لنا امر
و نحن نطارح الحب في اوكاره
و نحن من يعلن على أسراره
العصيان
كم كبرنا وكم نسينا
ولم ننسى
وردة تنتظر تحت الثلج
من أول نوفمبر دفنت
نفسها
و نحن نشتعل ك أعواد البخور
فوق الجليد
ننتظر يوم النشور وحياة
من تحت الجليد
لها عرق ما زال ينبض
فينا
فكأن للحب شقيقين تحت
ناب البرد
و أخوة من أبيه في كنف
الدفء بين أحضان أم
ثانية
و كأننا خلقنا من ضلع
السهر
و محرمٌ على النسيان أن
يذكرنا في ساعات
نسيانه
و كأن الحب مجروح الفؤاد
ونحن بلسم كل الجراح
وهانئ فينا الحب وقد طاب
فينا المستقر
بقلم
Khidir A. Sultan
تعليقات
إرسال تعليق