مجلة مملكة الحب ///بقلم حميد الشمري
يا من راى جسدا قد ضم روحين)....
(البحتري)
......اقول مع الاعتذار...
............
يامَن تسمّرَ في قَلبي ويَكويني
وأردفَتْ ناظريهِ القَتلُ بالعَينِ
الروحُ في روحهِ وِترٌ على جَسدٍ
قد أخطأوا- ربّما -جَسداً بروحَينِ
يا سائلي مَن تُرى يَمشي بلا عَقلٍ
الروحُ واحدةٌ تَمشي بقلبينِ
الشَوقُ يَحملُها كالطيرِ سابحةً
بين الأفانينِ عندَ التوتِ والتينِ
إنا عَشقنا وإنَ العشقَ يَجعلُنا
مثلُ الأصايص ما بينَ الرياحينِ
ما أغْمَضَتْ مُقلتي يَوماً ولا هَجَعَتْ
شوقاً إليهِ ولا تَخبو كوانيني
حَتى وإنْ أُغْمِضَتْ في لحظةٍ سَكنتْ
حٌلمٌ يُجاذبُها والطيفُ يُسليني
يا دَوحةً من نَشيجِ الروحِ مَنبتها
عودي إليّ فأنَ النأيَ يؤذيني
عُودي لَقدْ يَبِسَتْ أوراقُ بَهجتنا
ما عادَ يُطربُها حلوَ التلاحينِ
هيا نُلملمُ أحلاماً لنا نُثِرتْ
بينَ التَهَجدِ أو بَينَ العَناوينِ
هَيا لنَنْثرها في نَبعِ خابيةٍ
حَتى نَراها أريجاً في البَساتينِ
ونَستبيحُ إلى العشاقِ دَيْدنِهم
ونشربُ الكأسَ مَمزوجاً بنسرينِ
حَتى ثَمِلنا وكانُ السكرُ يُثملنا
يَصفو بنا الكأسُ ممزوجاً بكأسين
كأسُ التَوددٍ في صَمتٍ يُعاقرنا
وكأسُ ثَغركِ عَن صهبائي يُغنيني
يا إبنة الخَيرِ من بغدادَ منبعها
مِنَ الرصافةِ من دفئِ الدرابينِ
ودجلةٌ الخَيرِ يَسقيها تَحَننهُ
والكرخُ يُلهمها شَتى التلاويني
ما أسعدَ القَلبُ حينَ الشوقُ يَجمعنا
مثلُ العَنادلِ بينَ الحينِ والحينِ
ياعطرَ بغدادَ يا نَخلٌ ببصرتنا
وثلجُ أربيلَ في أيامِ تشرينِ
هوَ العراقُ عَلى كَفيَّ أحملهُ
كالروحِ في الجسدِ والكحلُ في العَينِ
تعليقات
إرسال تعليق