بقلم //نجم الركابي
عبق الامس
الخبز .. والتنور
وعطر أمي
والشمع في الديجور
عبق الامس كالحلم
والحنين لأيامي الخوالي
من ذكريات الامس
طافت في خيالي
وأمسيات الصيف فوق السطوح
حيث النسيم يلهو مع الليالي
وآنية الفخار ( الحِب ) يقبع غافياً
وأرائك الخيزران من سعف النخيل
وأخوتي وصياحهم والبيت يملؤه
السرور
ومواقد الفحم في يوم مطير
وابواب دار تستغيث من التهالك
تارة وتارة أخرى من الصرير
ونداء أبي على أمي وأخواني
ولعنة الاقدار والحال الفقير
ماذا أعد لكم على الأفطار
ما عاد في الجيب من درهم
أو دينار
ولربما نمنا بغير عشاء
أو شبعنا بذاك المساء
مع كل تلك الرؤى والهموم
كانت تداعب أمسياتنا النجوم
ومن جباهنا يسطع البدر
وفوق خدودنا يرتع الزهر
ويحلم الفجر تواقا لصبحنا
وتشرق الشمس ترنو ضياءنا
من ذكريات الامس والقلب الحزين
ولواعج النفس وصيحات السنين
طافت علي لياليا وشهورا
تلك الرؤى تلك المواضي
تركت كياني في قيدها مأسورا
وما زالت شجون الامس
نهواها وتهوانا
حتى نصير الى الرمس
أشباحا ونسيانا
تعليقات
إرسال تعليق