بقلم عبد اللطيف محمد
شربْتُ كأسَ الأسىٰ مِنْ سالِفِ الزَّمَنِ
وذقْت ُماذقْتُ مِنْ هَـمٍ ومِـنْ شَـجَـنِ
كَـأنَّـمـا عُـمْـرُنــا أيَّـامُــهُ مُـزِجَـتْ
بالقـالِ والقـيـلِ في مَـوارَةِ الفِـتَـنِ
فالشّرْق ُوالغرْب ُقدْ زادَت ْمكائِـدُهُـمْ
والمَـكْـر ُمكرُهُمُ في السِّـرِّ والعَلَـنِ
قِـنـاعُ وجْـهِـهـمُ ماعـادَ يَـسْـتُـرُهُـمْ
لَـهُـمْ مَطامِـعُ لاتخْـفى على الفَطِـنِ
أحلامهُـمْ دَغْدَغَـتْ مُـذْ أمْسِ أنفُسَهُمْ
نيـرانُ حِقْـدهُـمُ في الشَّـامِ واليَمَـنِ
تاريخُنـا شَـوْكةٌ في حَلْقهِـمْ نَـشِبَـتْ
أتَـوْا حشودا لنَـهْـبِ الخيْر ِمِنْ وطني
عيْنٌ على الشّمْسِ في الأقطارِمشْرقةً
عيْنٌ على النّفْـط ِفي الأريافِ والمُدُنِ
عَيْـنٌ لها اليـومَ أبْـعـادٌ لها رُسـِمَـتْ
مِنْ مغْرِبِ العُرْبِ حتّى الشَّرْقِ في عَدَنِ
فـَمَـنْ يرى فيهـمُ تَـثْـبـيـتَ ممْلَـكَـةٍ
فَـإنَّــه ُواهِـمٌ فـي طَـبْـعِـهِ الـمَـرِنِ
فَـلا وربِّ السَّـمـا مـافـاز َذو عَـمَـهٍ
يُقايِـضُ المَـجْـدَ في كرسِيّـهِ العَفِـنِ
15..نيسان..2020
تعليقات
إرسال تعليق