بقلم مصطفى عبد عثمان
هذه الجيوش تدفن نفسها
في قارات الأرض
وترتفع أشرعة الحرب عبر الشوارع
ومجمعات المهاحرين
بينما هنالك وتر واحد مشدود
الى ابراج الحمام
ووردة مخدوشة في غرفة
يستأجرها حلاق أعزب ،،
يحلم دائما بتغيير
أخلاق النساء ،،
حيث يرتدي النهر
الباسق سترته الرمادية
،،
وتتساقط الأمطار على ظهور الخيول المستعدة
للسباق ،،
منذ فجر بارد
تمر أشباح الطيور عبر الشعاع الرفيع
الذي يتسلق عرشا لا تراه
الا العيون التي أنطفأت قبل قرون
من رسوخ الأديان
دعني أتحدث الى مدينة تراوغ القبح
كل ايقوناتها
تجاور مسلات الدعارة الشبحية
بينما تستعرض الأفيال قواهاالعضلية ،،
في الصحارى المعطوبة
عن كل قطرة مطر
وهكذا يسترخي الرخام
لا معا فينحرف كل مصباح فائض
عن الضوء
أمرأة إستباحها الفيضان القادم
من أنهار
يستعصي اليها الوصول
مصطفى عبد عثمان
العراق.

.
ردحذفسرد جميل لخيال خصب ،
كانت اكثر من كلمات تُقرأ بل هي صور واضحة في ذهن قارئها
شكراً لِإمتاعنا .